منذ سنين
كان حبنا
مجرد خيال
و أوهام
كنت أسمع
عنك
الكثير من الأقاويل
الكثير من الكلام ..
كنت أراك ..
في أحاديث الناس ..
أراك ..
في قصص الخيال ..
في الأحلام ..
و أسمع الأصدقاء ..
يتكلمون ..
عن جسدك ..
ممشوق القوام .. أسمعهم
يتكلمون بالهمس
عن طعم شفاهك ..
عن طعم نهديك ..
و ها أنا .. أحلم
بأني معك يوما ..
سأنام ..
....
لم أعرف في ..
حياتي أنثى ..
تحرق نفسها
لإسعاد الآخرين ..
لم أعرف أبدا أنك
ستحرقين جسدك ..
كي تعشقين ..
و رغم كل ما سمعت
عنك .. من أقاويل
رغم كل مغامراتك العاطفية ..
و كل الرجال ..
الذين تعرفين ..
عشقتك ...
كالمجانين ..
.......
بعد أن عشقتك ..
لم أكن يوما وحيداً ..
فكل ليلة ..
كان جسدك
يسامر عيوني الساهرة ..
في كل ليلة ..
أسافر .. في نهديك ..
من بغداد ..
إلى دمشق و القاهرة ..
في كل ليلة ..
أنت وحدك ..
تطفئين مشاعري الثائرة ..
...........
لا أتصور .. يوما
أنني سأعشق شفاها ..
كما عشقت شفتيك ..
لا أتصور..
أنني سأعشق نهدا ..
كما عشقت نهديك ..
فرغم كل نهود النساء ..
و كل شفاه النساء ..
و كل الغواء ..
لا زلت أعشق جسدك أنت ..
يا حبيبتي البيضاء ..
.........
ها هي ..
سمومك تجري مع دمائي ..
من الشريان ..
إلى الوريد ..
ها أنت.
مرة أخرى..
تخونين شفاهي ..
بنهدك العنيد ..
ها أنت تلجئين..
إلى غيري ..
ليرضي غرورك ..
ها أنت ..
تحطين من كبريائي ..
و تظنيني كالآخرين ..
سأركع عند قدميك كالعبيد ..
.....
و مع كل خياناتك .. و مغامراتك العاطفية
سأبقى عاشقا
متيما يمارس الحب معك
في كل ليلة سوداء ..
سأبقى أنا .. الذي
ستحرقين نفسك لأجله ..
كلما لمس ..
شفاهك الحمراء ..
سأبقى معك ...
إلى أن يفرقنا ..
الموت ..
معاً ..
في السراء ..
و الضراء ..
معا .. أنا و أنت
يا لفافة تبغي البيضاء ..
............................................
إلى لفافة التبغ البيضاء .............
20/11/2007
هاني فراس السواح .