سحر الحضارة السورية تجلى في اليوم الثلاثين من الشهر الثاني عشر في كنيسة سيدة السلام في حمص كما تجلى سحر الله بين الكمنجة و الناي و الاصوات الملائكية
اتكلم عن فرقة سورية حمصية امتعتنا خلال أجزاء ساعة من الزمن باصوات و كلمات لن نسمع مثلها الا في ملكوت الله
انها فرقة ذكريات برعاية المطران : أيسيدور بطيخة وبحضور جماهيري مكثف يتقدمهم الموسيقار العربي السوري صفوان بهلوان
أحييت فرقة ذكريات للموسيقا والغناء امسيتها الابتهالية في كنيسة سيدة السلام
وتحت عنوان : «فكر بالموسيقا وغني معنا لله والحب والإنسان» بدأ السحر بترتيلة قلب الله أداها كل من :فادي كدر و ليندا بيطار .
تبعها قطعة يا خالقي بصوت نتالي خوري .
كما قدمت الفرقة عدد من التراتيل المعروفة مثل بشارة فرح ، و يا خالقي .
تم تأديتها بشكل اخاذ اعطى بهجة زادت بهجة العيد عند الحضور الضخم .
اما عن المقطوعات الموسيقية فلذكريات و الموسيقا حديث اخر _يطول_و خاصة ان العازفين في فرقة ذكريات هم اكاديميون غير انهم ذوو موهبة رائعة .
كما غنى فراس سعادة اغنية (( جنات ع مد النظر )) للفنان الكبير و ديع الصافي .
كما ظهر التكنيك العالي للفرقة في قطعة اللونغا حجاز التركية
اما عن الختام . فقد قدمت الفرقة نفسها بصوت ليندا بيطار الرائع اغنية (( لا تهملني لا تنساني )) للسيدة فيروز .
و كان لي مع احد اعضاء الفرقة (( جميل عماري )) طالب سنة رابعة في المعهد العالي للموسيقا و العازف الاول في الفرقة حديث عن اعمال ذكريات و كيف كان التأسيس و ما هو مستقبل الفرقة .
فأتيت لكم بالملخص:
بدأت فرقة ذكريات تتكون في احلام خمسة اشخاص لتأسيس فرقة اكاديمية في حمص تعتمد على الدراسات و التوزيعات و (( الهارموني )) مع الدراسة الغنائية بحيث يتحقق التكامل في العمل ..
و لم يطل الوقت بالحلم حتى تحول .. الى هاجس ..فعمل دؤوب .. فحقيقة .
بدأت الفرقة برامجها في 2004 (( تاريخ التأسيس )) من خلال برامج كنسية و ابتهالية ، فانطلقت لتقدم هذه البرامج في مختلف كنائس حمص و دمشق بمناسبات دينية مختلفة .
و لم يقتصر عمل فرقة ذكريات على البرامج الكنسية و الابتهالية بل قدمت في معرض دمشق الدولي عام 2006 حفلان كانا (( برأيي )) من اروع ما سمعت و شاهدت من خلال العمل الجماعي و التنظيم الرائع ليس فقط بالغناء و العزف ، فالشيء الذي لفت انتباهي هو اهتمام الفرقة بجميع تفاصيل الحفل الكبيرة منها و الصغيرة .
و ما ادهشني _ بصراحة _ ان عمل الفرقة الكنسي و غير الكنسي يضم اعضاءا من مختلف شرائح المجتمع السوري .
و كان الفضول قد تملكني فسألت عن الكلمات و الالحان و فوجئت فعلا بأنها كانت من تأليف اعضاء الفرقة نفسها .
اما عن العمل المستقبلي فذكريات الان تحضر نفسها لبرنامج ثقافات متعددة الا و هو تظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية .
فعلا .. ذكريات
اسم على مسمى
فقد تركت هذه الفرقة في نفسي (( ذكرى )) ميلاد مجيد حقا و رأس سنة ميلادي و رأس سنة هجري و عيد اضحى كانت من اسعد اوقاتي
فبرأيي هذه الفرقة هي اول خطوة بالنسبة لشرائح المجتمع السوري لتبدأ بالانفتاح على بعضها فتثمر و خطوة لشباب سوريا ليبدأ في تحقيق احلامه فتزهر .
{فلنترك وجع الحاضر .. لتبقى في انفسنا .. بهجة العيد .. و ال(( ذكريات )) .}
هاني فراس السواح .. فجر الأدب .