عمر حكمت الخولي المشرف العام
عدد الرسائل : 26 العمر : 34 العمل : شاعر الجنسية : سورية تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: مِنْ وَحْي عِشْتَار/الشاعر عمر حكمت الخولي السبت مارس 01, 2008 7:36 am | |
| مِنْ وَحْي عِشْتَار..
شِعْرُ المَحَبَّةِ قَدْ غَدَا يَنْهَارُ
وَدِيَارُنَا أَمْسَتْ بِنَا تَحْتَارُ
وَقَصَائِدُ الغَزَلِ التي عَرَفَ الوَرَى
صَارَتْ كَمَأْسَاةٍ إِلَيْهَا سَارُوْا
رَفَضَتْ شُعُوْبُ الأَرْضِ أَنْ تَنْسَى الهَوَى
– إلا العُرُوْبَةَ – لَوْ أَتَتْهَا النَّارُ
فَبِزَعْمِهِمْ إِنَّ المَشَاعِرَ كِذْبَةٌ
وَبِرَأْيِهِمْ إِنَّ المَحَبَّةَ عَارُ
قَصَدُوْا حِمَى كُرْهٍ غَدَا مَوْلىًَ لَهُمْ
صَارُوْا عَبِيْدَهُ، لَيْتَهُمْ مَا صَارُوْا!
* * *
لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُوْا كَلامَ إِلههِمْ
يَوْمَاً لَمَا ضَاعَ الطَّرِيْقُ فَحَارُوْا
وَتَفَرَّقُوْا وَتَقَهْقَرُوْا فَتَدَمَّرَتْ
أَرْضٌ بِهَا كَانَ النَّعِيْمُ يُدَارُ
وَتَمَزَّقَتْ كُتُبٌ بِهَا تَارِيْخُنَا
بَلْ مَاتَ تَأْرِيْخُ الزَّمَانِ فَجَارُوْا
إِنَّ المُصِيْبَةَ جُلَّهَا في عَقْلِنَا
مَا كَانَ يَوْمَاً شَرْعَنَا الإِضْرَارُ
مَا كَانَ يَوْمَاً دِيْنُنَا ضِدَّ الهَوَى
أَوْ كَانَ ضِدَّاً للهُيَامِ خِمَارُ
لَكِنَّ جَهْلاً قَدْ رَبَا في أَرْضِنَا
وَمُصِيْبَةً خُصَّتْ بِهَا الأَمْصَارُ
نَسِيَتْ دِيَارُ الشَّمْسِ كُلَّ حُرُوْبِهَا
فَبِعِشْقِهَا نُصِرَ العَبِيْدُ فَثَارُوْا
نَسِيَتْ (أُمَيْمَةَ) بَعْدَ (لَيْلَى) وَالجَّوَى
نَسِيَتْ حِكَايَاتٍ لَهَا أَنْصَارُ
ضَاعَتْ مَعَاني العِشْقِ كُلِّهِ عِنْدَنَا
كُفْرَاً عَظِيْمَاً بَاتَتِ الأَشْعَارُ
* * *
رَغْمَاً عَنِ الدُّنْيَا سَأَبْقَى عَاشِقَاً
فَتَيَاتِ أَرْضِي، إِنَّهُنَّ نَهَارُ
لَنْ أَلْثُمَ الأَفْوَاهَ إِلا مُشْعِلاً
للعِشْقِ كَي تَرْبُو وَتُنْصَرَ نَارُ
فَنِسَاؤُنَا لَيْسَتْ إِمَاءً عِنْدَنَا
إِنَّ النِّسَاءَ عَلَى السَّمَاءِ مَدَارُ
(حَوَّاءُ) تَعْزِفُ للأَرَاضِي عِشْقَهَا
عِنْدَ الوَغَى كَي تَرْقُصَ الأَوْتَارُ
(حَوَّاءُ) قَدْ رَفَضَتْ هَوَانَ بِلادِهَا
إِنْ زَغْرَدَتْ زَانَ الدِّيَارَ الغَارُ
(حَوَّاءُ) لَوْ حَزِنَتْ لأَصْبَحَ لَيْلُنَا
قَفَصَاً تُعَذَّبُ عِنْدَهُ الأَطْيَارُ
(حَوَّاءُ) لَوْ غَضِبَتْ عَلَيْنَا تَارَةً
لَنْ تَرْجِعَ الأَكْوَانُ بَعْدُ تُنَارُ
فَرِجَالُنَا لَيْسُوا مُلُوْكَاً للرُّبَا
إِنَّ الرِّجَالَ بِلا الهَوَى أَخْبَارُ
* * *
هَذِي القَصِيْدَةُ خَطَّهَا وَحْيُ الهَوَى
مَا مَسَّهَا مَلِكٌ وَلا نَجَّارُ
كُتِبَتْ لِـ(حَوَّاءٍ) فَأَصْبَحَ عُمْرُنَا
تُفَّاحَةً سُجِنَتْ بِهَا الأَقْدَارُ
كُتِبَتْ لِـ(هَاجَرَ) إذْ أَتَتْهَا زَمْزَمٌ
كُتِبَتْ لِـ(سَارَةَ) فَالهَوَى أَمَّارُ
كُتِبَتْ لِـ(بَلْقِيْسِ) الحَكِيْمِ فَأَبْدَعَتْ
جِنَّاً لَهَا حُفَّتْ بِهِمْ أَسْرَارُ
كُتِبَتْ لِـ(مَرْيَمَ) عِنْدَمَا سَخِطَ الوَرَى
لِوِلادَةٍ هُزَّتْ لَهَا الأَمْصَارُ
كُتِبَتْ بِأَقْلامِ المَحَبَّةِ وَالجَوَى
أَلَمَاً فآلامِ المَسِيْحِ فَخَارُ
كُتِبَتْ لِـ(عَائِشَةِ) النَّبِيِّ (مُحَمَّدٍ)
حِيْنَ الْتَقَتْ بِرِيَاضِنَا الأَنْهَارُ
فَجِنَانُ (بَابِلَ) عُلِّقتْ كَلَفَاً لَنَا
حَتَّى يَعُوْدَ إِلى الهُدَى الثُّوَّارُ
حَتَّى تَعُوْدَ أَحِبَّةً أَوْطَانُنَا
دُوْنَ الأَحِبَّةِ تَخْتَفِي الأَشْعَارُ
وَبِلادُنَا أَمْسَتْ جَمِيْعَاً جَنَّةً
فِيْهَا تَسُوْدُ نَدَاوَةٌ وَخَضَارُ
وَرِيَاضُنَا الخَضْرَاءُ زَادَتْ نِعْمَةً
حِيْنَ ارْتَوَتْ مِنْ عِشْقِنَا الأَمْطَارُ!
* * *
خَلَقَ الإِلَهُ حَيَاتَنَا حُبَّاً وَلَمْ
يَخْلِقْ كَرَاهِيَةً لَهَا إِضْرَارُ
خَلَقَ العِبَادَ سَوَادُهُمْ أَحْبَابُهُ
مَدَّ الحَيَاةَ لِيُرْحَمَ الكُفَّارُ
جَعَلَ اللَّيَالي قِصَّةً لِغَرَامِنَا
نَادَى رَحِيْمَاً فَارْتَقَتْ أَعْمَارُ
هَذِي القَصِيْدَةُ مِنْ مَعِيْنِ إِلَهِنَا
خُطَّتْ لِتَمْحُوَ لَيْلَنَا الأَنْوَارُ
خُطَّتْ لِتَمْسَحَ عَنْ جَبِيْنِ سَمَائِنَا
نَفَحَاتِ كُرْهٍ قَادَهَا المَكَّارُ
خُطَّتْ لِتُنْقِذَ أُمَّتي مِنْ كَرْبِهَا
يَعْفُو بِهَا حِيْنَ الهُدَى الغَفَّارُ
جِئْنَا بِهَا نَحْوَ البِلادِ فَقَدَّسَتْ
أَحْلامَنَا بَعْدَ الرُّبَا (عِشْتَارُ)
من شعر عمر حكمت الخولي البحر الكامل نرجو التنويه إلى الاسم عند النقل أو الاقتباس.. | |
|
حسن غالب الإشراف
عدد الرسائل : 76 العمر : 70 العمل : في مجال التربية الجنسية : سورية تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: رد: مِنْ وَحْي عِشْتَار/الشاعر عمر حكمت الخولي السبت مارس 01, 2008 11:59 pm | |
| - اقتباس :
- فَبِزَعْمِهِمْ إِنَّ المَشَاعِرَ كِذْبَةٌ
وَبِرَأْيِهِمْ إِنَّ المَحَبَّةَ عَارُ - اقتباس :
- إِنَّ المُصِيْبَةَ جُلَّهَا في عَقْلِنَا
مَا كَانَ يَوْمَاً شَرْعَنَا الإِضْرَارُ - اقتباس :
- لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُوْا كَلامَ إِلههِمْ
يَوْمَاً لَمَا ضَاعَ الطَّرِيْقُ فَحَارُوْا ماذا أقتبس منها ؟؟ إنه لخطأ كبير أن أقتبس منها أبياتا لأنها كل متكامل , قصيدة رائعة أخي عمر , لا أدري بماذا أصفها أأقول عبقرية فذة أم أنها جوهرة مكنونة أم أنها تراتيل وصلوات في محراب عشتار ,لا إنها جميع ماذكرت سلمت يداك أخي عمر دمت ودام يراعك يجود علينا بكل رائع وجديد لك تحياتي وتقبل فائق احترامي ومحبتي وتقديري | |
|
فجر الأمل الإشراف
عدد الرسائل : 91 العمر : 61 العمل : معلمة الجنسية : سورية تاريخ التسجيل : 05/02/2008
| موضوع: رد: مِنْ وَحْي عِشْتَار/الشاعر عمر حكمت الخولي الأحد مارس 02, 2008 12:39 am | |
| أخي العزيز عمر
رائعة تلك الدرر والجواهر التي تتحفنا بها دوماً
بيراعك المميز تتألق عشتار لتزداد ضياءً وجمالاً
فما أسعدها بهمساتك الشعرية النابضة بالحبّ
وما أسعدك بها لتلهمك بالروائع
دمت لنا وننتظر بشوق كلّ جديد لك
ولك باقة ورد من عشتار | |
|